الهستيريا التي يعيشها الإعلام المعادي للسعودية هذه الأيام تؤكد للعقلاء أن المملكة تسير في الطريق الصحيح، فالمنطق يقول إن تصاعد وتيرة جنون الخصوم والأعداء يعني فقدانهم الأمل في تحقيق أهدافهم، ولو كانت السعودية تسير في طريق ضد مصالحها ومصالح شعبها ويتماشى مع أمنيات أعدائها لما وصلوا لهذه الهستيريا وصرفوا الأموال على حملاتهم التشويهية الضخمة ولما خصصوا الساعات الطوال في قنواتهم الإخبارية الموجهة لترديد اسم الأمير محمد بن سلمان بأرقام قياسية، حتى باتوا مثار سخرية العقلاء في جميع أنحاء العالم.
ما يثير الإحباط في نفوس أعداء الرياض أنهم كلما رفعوا أصواتهم وصرفوا أموالهم للنيل من السعودية ومشاريعها فوجئوا برد السعوديين المعتاد: «كلنا سلمان.. كلنا محمد»، وهذه مسألة يصعب عليهم فهمها، وظاهرة يعجزون منذ سنوات عن تفكيكها أو إيجاد طريقة لمواجهتها، وهنا يكمن سر عظمة السعودية وعظمة قيادتها وشعبها.
أشرت في مقالات سابقة إلى أن بزوغ نجم الأمير محمد بن سلمان وإطلاق مشروع رؤية 2030 أمر شكل نقطة تحول فارقة في منطقة الشرق الأوسط الغارقة في مشكلاتها وتعقيداتها وسوء إدارة ثرواتها الذي يخدم بشكل أو آخر مصالح جهات دولية متعددة، وهي حالة جعلت من الأمير ورؤيته تهديداً جديداً لموازين القوى ليس على مستوى المنطقة فحسب بل العالم، فليس من صالح القوى المستفيدة من مرض المنطقة أن ينطلق مشروع نهضوي بهذا الحجم وبقيادة شابة تعيد صياغة المشهد وترتيب امتيازات تلك القوى في هذه البقعة الساخنة من العالم، وقد توافق كل ذلك من عداوات إقليمية موروثة للسعودية وحروب باردة مستمرة منذ سنوات مما وحد خصوم الرياض في خندق كبير، إذ منهم من يظهر في الصورة كعدو مباشر موجهاً أسلحته لها دون مواربة، ومنهم من يعمل على دعمه في الخفاء محاولاً التخفي بمظهر الحياد، ومنهم من يعمل على تسهيل مهمة كل من يستهدف السعودية ومشروعها النهضوي التاريخي وفي ذات الوقت يقدم نفسه كصديق مخلص لها وداعم لرؤيتها ومتحمس للمشاركة فيها.
وأكرر ما ذكرته مراراً هنا من أن التقارير والأخبار الصفراء التي تستهدف شخصية الأمير محمد بن سلمان في إعلام اليسار الغربي حالياً سلاح ضغط هدفه إيقاف عجلة مشروعه أو في أسوأ الأحوال محاولة الحصول على امتياز إدارة المشروع والتحكم في مخرجاته، هكذا ببساطة، مع اللعب بشكل موازٍ مع التهديدات القائمة في المنطقة (المشروع الإيراني، المشروع التركي)، لكن هذا لن يعيق المشروع السعودي الكبير، لأن السعودية لديها تركة سياسية تاريخية ورؤية مستقبلية قادرة على تجاوز التحديات، ولديها قيادة تجيد إدارة الصراع لمصلحة شعبها ومستقبله أولاً وأخيراً.
* كاتب سعودي
Hani_DH@
ما يثير الإحباط في نفوس أعداء الرياض أنهم كلما رفعوا أصواتهم وصرفوا أموالهم للنيل من السعودية ومشاريعها فوجئوا برد السعوديين المعتاد: «كلنا سلمان.. كلنا محمد»، وهذه مسألة يصعب عليهم فهمها، وظاهرة يعجزون منذ سنوات عن تفكيكها أو إيجاد طريقة لمواجهتها، وهنا يكمن سر عظمة السعودية وعظمة قيادتها وشعبها.
أشرت في مقالات سابقة إلى أن بزوغ نجم الأمير محمد بن سلمان وإطلاق مشروع رؤية 2030 أمر شكل نقطة تحول فارقة في منطقة الشرق الأوسط الغارقة في مشكلاتها وتعقيداتها وسوء إدارة ثرواتها الذي يخدم بشكل أو آخر مصالح جهات دولية متعددة، وهي حالة جعلت من الأمير ورؤيته تهديداً جديداً لموازين القوى ليس على مستوى المنطقة فحسب بل العالم، فليس من صالح القوى المستفيدة من مرض المنطقة أن ينطلق مشروع نهضوي بهذا الحجم وبقيادة شابة تعيد صياغة المشهد وترتيب امتيازات تلك القوى في هذه البقعة الساخنة من العالم، وقد توافق كل ذلك من عداوات إقليمية موروثة للسعودية وحروب باردة مستمرة منذ سنوات مما وحد خصوم الرياض في خندق كبير، إذ منهم من يظهر في الصورة كعدو مباشر موجهاً أسلحته لها دون مواربة، ومنهم من يعمل على دعمه في الخفاء محاولاً التخفي بمظهر الحياد، ومنهم من يعمل على تسهيل مهمة كل من يستهدف السعودية ومشروعها النهضوي التاريخي وفي ذات الوقت يقدم نفسه كصديق مخلص لها وداعم لرؤيتها ومتحمس للمشاركة فيها.
وأكرر ما ذكرته مراراً هنا من أن التقارير والأخبار الصفراء التي تستهدف شخصية الأمير محمد بن سلمان في إعلام اليسار الغربي حالياً سلاح ضغط هدفه إيقاف عجلة مشروعه أو في أسوأ الأحوال محاولة الحصول على امتياز إدارة المشروع والتحكم في مخرجاته، هكذا ببساطة، مع اللعب بشكل موازٍ مع التهديدات القائمة في المنطقة (المشروع الإيراني، المشروع التركي)، لكن هذا لن يعيق المشروع السعودي الكبير، لأن السعودية لديها تركة سياسية تاريخية ورؤية مستقبلية قادرة على تجاوز التحديات، ولديها قيادة تجيد إدارة الصراع لمصلحة شعبها ومستقبله أولاً وأخيراً.
* كاتب سعودي
Hani_DH@